الشعور بألم في الثديين أو إحداهما أمر يُصادف جميع الفتيات والنساء في أوقات مختلفة نتيجة أسباب متعددة، ولذلك سنتحدث هنا بالتفصيل عن آلام الثدي بين الطبيعي والغير معتاد ومتى يجب استشارة الطبيب على الفور.
تتمثل آلام الثدي في عدد من الأعراض، وغالبًا ما تشعر السيدة بأكثر من عرض معًا، وفي بعض الأوقات يظهر عرض واحد دون غيره، فالأمر مرتبط بشكل ما بـ السبب الرئيسي وراء حدوث الألم.
وبشكل عام تنقسم الأعراض إلى ما يلي :
- الشعور بتورم وامتلاء المنطقة.
- ألم عند اللمس بصورة خفيفة.
- الشعور بضيق في الأنسجة.
- الشعور بألم نابض ومتكرر.
- مواجهة ألم أشبه بالطعن.
ويمكن أن يكون الألم حاد أو متوسط أو يُصاحبه الشعور بحرقان في بعض الأوقات، ويتم تقسيم تلك الآلام إلى أنواع دورية وأخرى غير دورية.
ألم الثدي الدوري المنتظم
والمقصود به هو نوع الألم الذي يحدث بشكل منتظم ومتكرر خلال وقت مُحدد في الشهر، وهو وقت الدورة الشهرية، حيث أن تلك الآلام من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية الشائعة، وغالبًا ما يحدث الألم قبل مجيء الدورة الشهرية بأسبوع، ويُصاحبه الشعور بامتلاء الثديين وغالبًا ما يكون في المنطقة العليا.
ألم الثدي الغير الدوري الدائم
على عكس ما سبق هو نوع لا علاقة له بالدورة الشهرية، ويتسم بكونه دائم لا ينتهي بعد إنتهاء الدورة وأحيانا يكون مستمر أو متقطع، ويُصاحبه الشعور بالطعن، ويظهر غالبًا بعد سن إنقطاع الطمث.
الأسباب
في معظم الأوقات لا تكون آلام الثدي دلالة على شيء مُقلق كما هو شائع، لكن على الجانب الأخر هي عرض يجب التركيز معه تمامًا، وفي النقاط التالية سنذكر كافة الأسباب التي يُمكن أن تؤدي لها ولماذا يجب الانتباه الجيد لها.
- تحدث نتيجة تغير مستويات الهرمونات داخل الجسم، وهذا هو السبب تحديدًا عند قدوم الدورة الشهرية، حيث ينخفض هرموني الاستروجين والبروجسترون، وأيضًا يحدث اضطراب في هرمون البرولاكتين في وقت ما خلال دورة الدورة الشهرية ككل مما يتسبب في الشعور ببعض الألم الخفيف.
- الإفراط في تناول الكافيين، حيث تم الربط بين الحد من تناوله وتحسن آلام الثدي لدى بعض السيدات، ولكن مازال ينقصنا العديد من الأبحاث في تلك النقطة.
- نتيجة استخدام بعض الأدوية الهرمونية، مثل التي تُستخدم في علاج العقم أو تحديد النسل أو أدوية الاكتئاب بجانب بعض الأنواع الأخرى.
- قد تؤدي التغيرات في قنوات أو غدد الحليب إلى ظهور تكيسات الثدي وتكون مؤلمة وشائع حدوثها أيضًا وترتبط بألم الثدي المنتظم.
- عند البلوغ ويُعد من الأعراض الشائعة تمامًا نتيجة كم التغيرات التي تحدث داخل جسد الفتاة وزيادة بروز الثدي.
- نتيجة الرضاعة الطبيعية، ففي بعض الأوقات قد يحدث التهاب إلى الثدي مما يؤدي إلى الشعور بالألم والتحسس.
- ارتداء حمالات غير ملائمة تمامًا لحجم الثدي أو طبيعية الجلد، مع المواظبة على ارتدائها طوال اليوم.
- نتيجة حدوث التبويض، ويرجع هذا إلى التغيرات الهرمونية أثناء تلك العملية أيضًا.
- قد يكون السبب خارجي لا علاقة له بالثدي، مثل الروماتيزم وألم القفص الصدري.
- كبر حجم الثدي مما يتسبب في ألم دائم، يُصاحبه آلام الرقبة والكتف والظهر.
ولكننا ذكرنا فيما سبق على أهمية الانتباه لآلام الثدي، لأنه في بعض الأحيان قد يكون دلالة على وجود أورام، خاصة عند مُلاحظة تكتلات في الثدي، والتشخيص هنا ينقسم إلى نوعين :
- الأورام حميدة
وهذا هو النوع الغالب والشائع حدوثه، حيث أن آلام الثدي في معظم الأحيان لا تكون سرطانية على الإطلاق، وقد تكون الكتل مرتبطة بقدوم الدورة الشهرية، وتُعرف باسم التغيرات الكيسية الليفية وتختفي بعد انتهاء الدورة الشهرية ، ولا تزيد من فرصة حدوث سرطان الثدي على الإطلاق.
- الأورام السرطانية
90% من حالات الأورام الخبيثة لا يُصاحبها الشعور بألم في الثدي، ولا يظهر الألم إلا في المراحل المتأخرة، ولذلك نادرًا ما تكون الأوجاع تعبير عن السرطان، خاصة عند حدوثها قبل عمر الأربعين.
ولكن هذا لا ينفي أهمية ملاحظتها، وبناء على هذا إذا لاحظتي وجود كتل لا تختفي مع اختفاء الدورة نهائيًا سواء كان هناك ألم أم لا، سواء كان عمرك في العشرين أم الخمسين، فيجب هنا استشارة الطبيب على الفور للاطمئنان على سلامتك والقيام بالإجراءات والعلاج اللازم في وقت مبكرة.
وإذا هاجمك ألم الثدي بعد سن انقطاع الدورة الشهرية ولا يتحسن، أو إذا كانت الآلام لا تحتمل بشكل عام فيجب أيضًا الكشف الطبي السريع.
الوقاية
أولاً يجب زيارة الطبيب عند استمرار الأعراض أو ظهور عرض غريب لفترة كما سبق وأشرنا، وبجانب ذلك هناك بعض الطرق الوقائية، وهي :
- تجنب استخدام العلاجات الهرمونية قدر المستطاع، مع عدم تناول أي دواء دون الرجوع للطبيب المختص.
- اختيار حمالة ذات مقاس ملائم غير ضيق.
- تناول طعام صحي قليل الدهون.
- الحد من الكافيين.