فطر الله المرأة على الأنوثة وحب الجمال، تعشق كل ماهو راقي و لطيف، عندما نتحدث عن الدلال و النعومة تأتي الأنثى في المقام الأول، في كثير من الأحيان تحب المرأة أن تنزل إلى ساحة العمل لتحقيق تطلعاتها وطموحاتها و كسب الخبرات الجديدة، العمل يعلى من شأن المرأة ويساعدها في تطوير شخصيتها و رسم حدودها الخاصة، كما يعطيها الفرصة لإبراز مواهبها وقدراتها، ولكن ما نتساءل عنه في هذا المقال ونبحث لها عن إجابات ونضع له قواعد، هو هل خروج المرأة للعمل يضر بطاقتها الأنثوية؟ في الحقيقة هذا الموضوع يخص كل أنثى تريد أن تسترجع لحظات النعومة والدلال، والشعور بالحيوية والطاقة في جسمها و شكلها، وتعود للتواصل من طاقة الانوثة بداخلها.
كيف يؤثر العمل على الطاقة الأنثوية؟
- الإرهاق البدني والعقلي: يمكن أن يؤدي تحقيق التوازن بين متطلبات الوظيفة والأعمال المنزلية ورعاية الأطفال في كثير من الأحيان إلى الإرهاق البدني والعقلي. يمكن أن يؤثر ذلك على مستويات طاقة المرأة ، مما يجعل من الضروري إيجاد طرق لإدارة الإجهاد والتعب.
- التوقعات الاجتماعية: غالبا ما يتطلب مكان العمل من النساء التكيف مع طاقة ذكورية أكثر تقليدية، بما في ذلك الحزم والقدرة التنافسية. هذا يمكن أن يخلق في بعض الأحيان صراعات داخلية ويضر بالتعبير الطبيعي للطاقة الأنثوية.
- فقدان الاتصال بالذات: يمكن أن تؤدي ساعات العمل الطويلة والجداول الزمنية الصعبة إلى الانفصال عن الذات الداخلية ، مما يجعل من الصعب رعاية واحتضان الطاقة الأنثوية.
هل يتعارض الإحساس بالأنوثة مع الشعور بالسيطرة والقوة؟
في الحقيقة نتفهم شعورك وقلقك بأن تغير بيئة العمل من طبيعتك الأنثوية الجميلة، إذا كنتي أنثى من أعماقك فأن القيام بأعمال تتطلب ذكورية أو تعرضك لضغط شديد يغير من طبيعتك الأنثوية فهذا لن يرضيك أبداً، قد يجلب لك العمل في الشركات الضخمة و المهام الذكورية التي تطلب جهد عالي الإحساس بالأهمية و المكانة والقوة أيضا ولكن لفترة قصيرة، لكنها لن تجعلك تشعرين أبدأ بالشبع على المستوى العاطفي و الروحي.
تجد المرأة ذات طاقة الأنوثة العالية صعوبة في التأقلم والتمتع بصحة جيدة في بيئة عمل ذكورية وذات ضغط عالي، هذا لايعني أنها ستفشل في هذا العمل إطلاقاً، ولكن يعني أن نمط الحياة الذكوري يتعارض مع الطبيعة الحيوية الأنثوية بداخلها، وستصاب بالإرهاق الجسدي والنفسي.
وهذا لايعني أبدا أن تتركي العمل أو تتخلي عن طموحاتك ولكن عزيزتي أفعلي الأشياء بالطريقة التي تناسبك و لا تتخلي أبداً عن أنوثتك ودلالك، وهذا يعني أن التواجد في مثل هذه البيئات الذكورية يتطلب منك مجهود مضاعف للحفاظ على الطاقة الأنثوية بداخلك، عندما تعودين لبيتك تعود الأنوثة لتتدفق مرة أخرى بداخلك، تمارسين الانشطة و الأشياء التي تعيد لك ذلك الشعور الرائعة بالنعومة.
إذا كيف يمكنك إستعادة شعورك بالأنوثة رغم ضغوطات العمل وتحديات الحياة؟
مازال الوقت أمامك اتستعيدي شعورك بالدلال والانوثة، تذكري أن الأنوثة ليست رفاهية إنها فطرتك وطبيعتك التي فطرك الله عليها، وهي راسخة بداخلك بالتأكيد ولكن تحتاج منك بعض المجهود لاستعادتها، وتسترجعي لحظاتك الأنثوية الرائعة، لنحاول معاً تعزيز الطاقة الأنثوية:
- فكري في الوقت اللذي شعرت فيه بالجمال والأنوثة بشكل لايصدق..
- تذكري كل ما هو يعيد لك أنوثتك، مثل ارتداء الملابس الحريرية في المنزل والفساتين القصيرة المليئة بالازهار الرقيقة والالوان المبهجة، تحضير حمام لنفسك و شموع مع روتين عناية بالجسم يعيد له حيويته، كذلك روتين العناية ببشرتك و الحرص على نضارتها وتوهجها، روتين العناية بالشعر والحصول على شعر صحي، الذهاب للمنتجعات الصحية النسائية و الحصول على بعض الدلال والاهتمام سيعطيكي شعور رائع بالاسترخاء.
- تواصلي مع ذاتك في جو هادئ وفكري ما الذي شعرت به داخلك عندما كانت تغمرك الانوثة، كيف كان شعور النعومة في جسدك حينها؟ كيف كانت ثقتك بنفسك؟
- سيجلب لك هذا التفكير الشعور بأن الطاقة الأنثوية تتدفق بحرية وحيوية داخل جسدك، كم أن هذا الشعور ناعم ورائع؟ تشبثي به جيداً وادعمي هذا الشعور والتفكير الإيجابي والتصرف كأنثى تصرفي بدلال وحب لذاتك و أفعلي كل الأشياء التي تجعلك تستعدين هذا الشعور من ملابس ناعمة، و عطور، و مستحضرات تجميل، و قراءة الكتب، و الطبخ، و الرقص، و الهوايات الأنثوية الجميلة، وخلق جو من المرح والبهجة حولك، تمسكي بذالك جيداً مهما كانت الضغوطات والتحديات فطرتك تستحق وقت خاص لتستمتعي بها.
الحفاظ على الطاقة والجمال الأنثوي:
بعد محاولاتك للرجوع لطاقتك الأنثوية تحتاجين لفعل بعض الخطوات التي تساعدك في الحفاظ عليها، وإبرازها بشكل جيد:
- الرعاية الذاتية: إعطاء الأولوية لإجراءات الرعاية الذاتية، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن والنوم الكافي أمور أساسية للحفاظ على الطاقة والحفاظ على الجمال، الالتزام بروتين العناية بالشعر والبشرة.
- اليقظة: اهتمي بممارسات اليقظة الذهنية مثل التأمل واليوغا و تقنيات التنفس العميق لإعادة الاتصال بذاتك الداخلية وتعزيز طاقتك الأنثوية، مع الإستمرار عليها إجعليها روتين أساسي في بداية يومك أو في وقت الإسترخاء الخاص بك.
- أنظمة الدعم: بناء نظام دعم قوي يشمل الأصدقاء والعائلة والموجهين. يمكن أن يساعدك هذا في التغلب على تحديات تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
- احتضان السمات الأنثوية: إدراك أن الأنوثة لا تحددها الصور النمطية التقليدية. احتضني الصفات التي تجعلك فريده و تشعرك بذاتك، سواء كان ذلك التعاطف أو الرعاية أو الإبداع، سواء في العمل أو في حياتك الشخصية.
- ضعي حدودا: ضع حدودا واضحة لمنع الإرهاق، تعلم أن تقولي لا عند الضرورة أمر حيوي للحفاظ على طاقتك والحفاظ على رفاهيتك.
- التعبير عن الذات: في مكان العمل، ابحثي عن طرق للتعبير عن طاقتك الأنثوية بشكل أصيل. قد يشمل ذلك التعاون والتنشئة، ووضع الحدود الخاصة بك ولاتسمحي لحد أن يتخطى مساحتك الشخصية أو طريقتك الخاصة في العمل طالما أنك تحققين الهدف المطلوب.
- تجنبي التوتر والضغط العصبي: التوتر يرفع مستوى الكورتيزول لديك ويؤثر على جمال شخصيتك، وللأسف التوتر والضغط يكلف الإنسان طباعاً لا تشبهه، وبالتالي يغير من طبيعتك الأنثوية، ويفقدك جزء كبير من سلامك النفسي، احرصي على الهدوء وتجنب ما يسبب لك الضغط والأذى.